greatness2045.com

جسر إندونيسيا الذهبية

بقلم: ليجيسان سامتافسير
(الرئيس العام لحركة “إندونيسيا المتألقة”)

لقد أصبح الجسر واقعًا. استقبل أهالي دوْسُن تشيكيمبانغ، في قرية تشيهنجووانغ، ناحية تشيباليونغ، منطقة باندغلانغ – بانتن، هذا الحدث بوجوه مشرقة وقلوب مفعمة بالفرح. ففي يوم الأربعاء، 14 مايو 2025، تم تدشين الجسر رسميًا. وقد كانت هذه المبادرة من تخطيط وتنفيذ حركة العمل المشترك — ليس من أجل اسم فردٍ بعينه مثل أنيس باسويدان، بل من أجل تحقيق حلم مشترك: بناء إندونيسيا الذهبية العادلة، المزدهرة، والمرفّهة للجميع.

الجسر هو في ظاهره مجرد شيء مادي، لكنه يحمل في طياته معنىً ساميًا. إنه يربط بين المسافات البعيدة، بين الناس المختلفين، وبين الحاجات المنقولة. والأهم من ذلك: أنه يوصل بين العقول والآمال المشتركة.

جسر إندونيسيا الذهبية

إن رؤية “إندونيسيا الذهبية” تحتاج إلى جسور — ليست جسورًا مادية فقط تصل بين القرى النائية، بل أيضًا جسور فكرية بين النخب السياسية، ورجال الدين، والمجتمع المدني، والإعلام، والحكومة، والسلطة التشريعية، والسلطة القضائية، وأفراد الشعب.

فكرة العمل المشترك التي أطلقها أنيس باسويدان بالتعاون مع جميع مكونات المجتمع هي فكرة نقيّة — بناء الجسور، وربط القوى والطاقات، والاستجابة الفورية لحاجات الشعب.

على أرض الواقع، يحتاج الشعب الإندونيسي إلى آلاف الجسور في مختلف المناطق. وعندما لا تصل أموال الميزانية العامة (APBN/APBD)، فلا ينبغي لمن يهتم بالشعب أن يلتزم الصمت ويترك القرى معزولة. يجب بناء تلك الجسور على الفور. لقد طال انتظار الناس. ولهذا، فإن مبادرة العمل المشترك لبناء آلاف الجسور تستحق كل الدعم والتقدير.

إن “إندونيسيا الذهبية” حلم جماعي لكل المواطنين، ولذلك ينبغي للجميع أن يشعروا به ويندفعوا لتحقيقه. ما نحتاج إليه هو رابط يربط بين هذه القوى. وهذا الرابط هو الإخلاص، والنُبل، والنزاهة من قِبَل القادة ورموز المجتمع. وبشكل خاص، يجب أن يتحلى المسؤولون العموميون بثقة الناس.

القيادة التحويلية

على المستوى الوطني، ما نحتاج إليه هو القيادة التحويلية، وهي ليست مجرد منصب، بل قدرة القائد على توحيد الطاقات والقدرات، وجمع الرؤى، والأفكار، والإمكانات المتفرقة. إن الرئيس برابوو يمتلك المؤهلات لأن يكون الجسر الذي يوحد ويقود كل هذه العناصر لتحريك طاقة كبرى نحو تحقيق حلم “إندونيسيا الذهبية”.

مفتاح القيادة التحويلية الوطنية هو وجود رؤية واضحة — رؤية صادقة لمصلحة الشعب، لا مبتعدة عنه. فالقائد التحويلي يزيح المصالح الشخصية الضيقة أو الجماعية التي تتعارض مع إرادة الأمة. ولا يقيّد نفسه بالمصالح السياسية الضارة بالشعب. وبحسب خطاباته، ومقالاته، وحواراته، وتواصله السياسي حتى الآن، يبدو أن الرئيس برابوو يسير في الاتجاه الصحيح.

لكن التحول الوطني يتطلب التزامًا حقيقيًا وقدوة من جميع القادة العموميين — من الرئيس، والوزراء، ورؤساء الهيئات، والمحافظين، ورؤساء البلديات، ورؤساء القرى، إلى مديري الشركات الحكومية. على جميع هؤلاء أن يكونوا مثالًا في الوفاء للرؤية والمصلحة العامة.

ما ينتظره الشعب من الرئيس وسائر القادة هو تنفيذ فعلي لهذا الالتزام. فرغم أهمية وجود إستراتيجية مناسبة، إلا أن جيم كولينز قال: “أولًا من، ثم ماذا“. أي: أولًا تأكد من أن كل من يتولى المنصب هو الشخص المناسب النزيه المتصل بالله تعالى. هذا هو من، ثم نضع ماذا (أي الإستراتيجية).

خاتمة: جسر الأمل

مفتاح أمل “إندونيسيا الذهبية” هو جسر الأمل. من الذي سيبنيه؟ أي أحد. لكن الأوفر حظًا في ذلك هم الرئيس والمسؤولون العموميون، ثم القادة المجتمعيون. ويجب أن يُقدَّم مبدأ المسارعة في الخيرات دائمًا. ومن مدّ جسور الأمل بين الشعب، فدَعْ له أن يزدهر ويعطر الأجواء. ولا ينبغي لأحد أن يعيقه أو يتهمه بدوافع شخصية، حتى تتحقق مصلحة الشعب.

تحية تقدير لحركة العمل المشترك!

http://greatness2045.com

اترك تعليقا

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*